الأمانة العامة لمجلس الشورى تدشن العمل بمدونة السلوك الوظيفي بالمجلس الثلاثاء، 21 ربيع الآخر 1444هـ الموافق 15 نوفمبر 2022
دشنت الأمانة العامة بمجلس الشورى اليوم العمل بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل بالمجلس تحت عنوان “المسؤولية أمانة”.
وخلال التدشين أوضح رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، أن تدشين العمل بالمدونة في المجلس يأتي استناداً للقرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1444هـ باعتبارها تمثل ميثاق شرف لمختلف وحدات الخدمة العامة.
وأشار إلى أن تدشين المدونة يأتي لتصحيح مفهوم الوظيفة العامة باعتبارها مسؤولية لخدمة المواطنين في المقام الأول، ما يجب على الجميع النظر إليها نظرة أخلاقية ودينية وإنسانية لخدمة الناس والمجتمع ويُجسد موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي وتوجيهات المجلس السياسي الأعلى للارتقاء بمستوى الوظيفة العامة.
ولفت العيدروس إلى أن المدونة تمثل ضمانة فاعلة لتحسين الأداء في مختلف مؤسسات الدولة والانضباط الوظيفي الذي سيساعد على إيجاد بيئة عمل طاردة للفساد بكافة أشكاله.
وحث على التفاعل الإيجابي مع مضامين المدونة والإلتزام بأخلاقيات العمل وقواعد وسلوكيات المهنة والانضباط الوظيفي، كون المرحلة تتطلب رفع وتيرة العمل والإنجاز في أداء المهام للمستويات العليا وتحقيق نقلة نوعية في العمل الإداري للمجلس.
وشدد رئيس مجلس الشورى على ضرورة استشعار المسؤولية وتكامل الأدوار بين القيادات والموظفين وفقاً للوائح والضوابط التي تحدد العلاقة بين الموظفين وقياداتهم، والعمل على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بشفافية مطلقة وإحياء روح التعاون والتكافل والإحسان بين الجميع بما يساعد على الارتقاء بدور المجلس ومكانته.
وفي التدشين بحضور نواب رئيس المجلس عبده محمد الجندي ومحمد حسن الدرة وضيف الله رسام وعدد من أعضاء المجلس، اعتبر أمين عام المجلس علي عبد المغني، الضجيج الذي عمّد مرتزقة العدوان على إحداثه بشأن المدونة، مؤشراً حقيقياً على أهمية المدونة في تصحيح الاختلالات في مؤسسات الدولة.
وقال “اليوم لدينا قيادة استثنائية استطاعت أن تحول التحديات إلى فرص ونقاط الضعف إلى قوة وما تحقق على المستوى الإداري خلال ثمان سنوات من العدوان لا يقل أهمية عن المنجزات العسكرية”.
وأشار عبدالمغني إلى أن المواطن سيلمس خلال الفترة المقبلة الأثر الإيجابي الذي ستحدثه المدونة في مؤسسات الدولة كافة في تحسين الخدمات وتعامل القائمين فيها مع الجميع.
ونوه بالجهود التي بُذلت في إعداد وإصدار المدونة باعتبارها ستحدث نقلة نوعية في أداء مؤسسات الدولة وتمهد الطريق لبناء دولة يمنية حديثة .. مثمناً تفاعل موظفي المجلس ووعيهم بأهمية المدونة استجابة لموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى الرامية بناء الدولة اليمنية الحديثة.
بدوره أوضح رئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بمجلس الشورى طلال عقلان، أن المدونة هي مجموعة من القيم الواعدة لكل اليمنيين.
واعتبر مدونة السلوك أحد برامج ثورة 21 سبتمبر في تصحيح الوضع والاختلالات في مؤسسات الدولة، سيعقبها إجراءات مختلفة في إصلاح القوانين ومنظومة الحكم.
من جهته أشار رئيس لجنة الإصلاح الإداري بالمجلس صالح بينون، إلى أن مدونة السلوك تعتبر إحدى أهم ركائز عمليات الإصلاح الإداري في الدول والعالم المتحضر.
ولفت إلى المضي في تنفيذ المدونة لما لها من أهمية في مكافحة الفساد باعتبارها مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي يجب الالتزام بها لخدمة المجتمع.
وأكد بينون، أن مدونة السلوك التي تم صياغة مبادئها من القيم والمبادئ الأخلاقية القرآنية والنبوية تهدف لضبط وتنظيم سلوك الفرد مع باقي أفراد المجتمع في مختلف الظروف.