للثورة :الامين العام القاضي ؛اهم أســس تماســك الجبهة الاقتصادية لثمانية أعوام من العدوان الغاشــم والحصار الجائــر هو وجــود قيادة وطنيــة مخلصة
الجبهة الاقتصادية اليمنية جلمود صخر أمام المؤامرات
علي يحيى عبــد المغني القاضي – أمين عام مجلس الشــورى للثورة :
أن من اهم أســس تماســك الجبهة
الاقتصادية لثمانية أعوام من العدوان الغاشــم والحصار
الجائــر هو وجــود قيادة وطنيــة مخلصة تراقــب وتتابع
الوضــع ع الاقتصادي وتعطيه نفــس الأهمية التي تعطيها
للوضع العســكري والأمني من حيــث الاهتمام والمتابعة،
بل حظــي الوضع الاقتصــادي بأهمية أكبر مــن الأهمية
التــي أولتها القيادة الثورية الحكيمة للوضع العســكري
والأمني خلال السنوات الأولى من العدوان وخصوصا بعد
أن فشــل عســكريا ولجأ إلى الحرب الاقتصادية، صراحة
حينما هدد الســفير الأمريكي الوفــد الوطني المفاوض في
الكويت أنه سيجعل قيمة العملة اليمنية لا تساوي قيمة
الحــبر المكتوب عليهــا وكذلك قيام الأمــم المتحدة والبنك
الدولي بنقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى
عدن، فكانــت مواجهة هذه الحرب الاقتصادية التي عمد
إليها تحالــف العدوان لتركيع الشــعب اليمنــي وإجباره
على الاستســلام أولوية قصوى بالنسبة للقيادة القرآنية
الحكيمــة في صنعاء التي تعي وتــدرك جيدا تأثير الحرب
الاقتصاديــة على الأوضاع العســكرية والأمنية في أي بلد
في العالم.
وتابــع القــاضي: ولذلك جنــدت لمواجهة هــذه الحرب
خيرة أبناء اليمن وأعطتها جل اهتمامها ونجحت في ذلك
بفضل الله واستطاع الشعب اليمني في المحافظات الحرة
أن يصمــد في وجــه هذه الحــرب وان يخــرج منها منتصرا
بعكــس المحافظات المحتلة التــي تديرها حكومة العملاء
والخونــة التي عجزت عن المحافظة على اســتقرار ســعر
العملــة وخلقت أزمات اقتصاديــة متتالية وبيدها ثروات
كافــة أبنــاء الشــعب اليمني في شــماله وجنوبــه وشرقه
وغربه.
مبينا أن الأســاس الثانــي للصمود هــو وجود خبرات
اقتصاديــة وطنية ومخلصة واســتثنائية اســتطاعت أن
تفشل مخططات تحالف العدوان لتركيع الشعب اليمني
اقتصاديــا وأن تقــف في وجــه المؤامــرات التــي خططــت
لهــا المؤسســات الماليــة والنقديــة في كل دول العالم التي
خضعت لتحالف العدوان وشاركت في الحرب الاقتصادية
التي أعلنها العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا وفشلت في
ذلك بفضــل الله وبوجود الصادقني والمخلصني والشرفاء
من أبناء هذا البلد الذين عملوا ليل نهار في مراقبة التجار
والمصــارف والواردات وابتكــروا مئات الوســائل والآليات
لضبط الوضع الاقتصادي والمحافظة على استقرار صرف
سعر العملة.
وأضــاف أن أهم قــرار اتخذته القيــادة الاقتصادية هو
منــع تــداول الأوراق النقديــة في المحافظات الحــرة التي
قام بطباعتها العمــلاء والخونة في حكومة الاحتلال، وقد
لمــس أثر هذا القــرار الحكيم كافــة أبناء الشــعب اليمني
وخصوصــا في المحافظــات غــير المحتلــة وأيقنــوا أن في
صنعــاء قيادة وطنية حكيمة اســتطاعت أن تدير المعركة
الاقتصاديــة التي فرضها تحالف العــدوان بكفاءة عالية
لا تقل عن كفأتها في مواجهة المعركة العســكرية والأمنية
بالإمكانيــات البســيطة المتاحة التي لا تشــكل خمســة
بالمائة من الموارد التي تسيطر عليها حكومة الخونة.
وأوضح أن الأمــر الثالث هو وجود ثقافة قرآنية واعية،
تهتــم بالاقتصاد كما تهتــم بغيره من المجــالات الأخرى،
وتدعــو الأمة إلى الاعتماد على نفســها في غذائها ودوائها
وســكنها وملبســها، وتبــصر الفــرد والمجتمــع بأعدائــه
وتقــدم له الســبل الفاعلــة لمواجهته، ولا تربي الإنســان
على المادة بل تربيه عــلى العزة والكرامة، ولا وجود لثقافة
الفيــد والغنيمة في قاموســها، ولا تســمح بظهور طبقات
برجوازية في أوســاطها ولا تجار حروب، كما هو الحال في
المحافظــات المحتلة بــل هي ثقافة قائمــة على التضحية
والبــذل والعطاء ســواء بالنفس أو المال، فــلا يوجد قائد
عســكري أو مســؤول إداري إلا ولديــه شهداء وجرحى
مــن أقرب الناس إليــه، ولا توجد قافلــة للجيش واللجان الشعبية فيها إلا وهم مســاهمون بالنصيــب الأكبر بل
إن هنــاك قوافل كثيرة تكفلت بها أسر الشــهداء انفســهم
وأخرجتها للجيش واللجان الشعبية بمفردها.
وتابع: لا مكان اليوم للفاسدين والعابثني والمتنفذين في
مؤسسات الدولة أيا كان لونه أو شكله أو سلطته، وهذا ما
أكد عليه مرارا وتكرارا ســماحة الســيد القائد حفظه الله
وفخامــة الرئيس المشــير الركن مهدي المشــاط ومن قبله
الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله.
وقــال القــاضي: وفي الأول والأخير يعــود الفضل في كل
ذلــك لله ســبحانه وتعالى، فهــو من هيأ للشــعب اليمني
هــذه القيــادة الاســتثنائية المخلصــة وهداهــم إلى هــذه
الثقافــة القرآنيــة العظيمــة، ووفقهــم إلى هذه السياســة
الرشــيدة، وأنزل عليهم الســكينة والطمأنينــة وجعلهم
يصبرون على الحــرب والحصار مهما طــال بل ويقدمون
فلذات أكبادهم في ســبيل الله واحدا تلو الآخر ويتبرعون
بمدخراتهــم ومقتنيات نســائهم وأطفالهــم لمواجهة هذا
العدوان الغاشــم والحصــار الظالم وقد انتــصروا في ذلك
ولله الحمد والمنة.
المصلحة الوطنية