العيدروس يشارك حكومة التغيير والبناء في الفعالية خطابية بالعيد الـ 57 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر
العيدروس يشارك حكومة التغيير والبناء في الفعالية خطابية بالعيد الـ 57 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر
السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 30 نوفمبر 2024
حكومة التغيير والبناء تقيم فعالية خطابية بالعيد الـ 57 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر
أقامت حكومة التغيير والبناء اليوم فعالية خطابية بمناسبة العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد، بحضور رسمي وشعبي كبير.
وفي الفعالية بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي لقائد الثورة والشعب اليمني بعيد الجلاء الذي تمكن الشعب اليمني فيه من طرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وأشار إلى أنه تم تذكير بريطانيا بهذا اليوم المبارك عندما أعلنت مشاركتها في العدوان على اليمن بأن الشعب اليمني الذي استطاع طرد المستعمر البريطاني وهو يحمل البنادق، قادر اليوم على إلحاق الهزيمة الكبيرة بالمستعمر البريطاني خاصة وقد أصبح يمتلك التكنولوجيا والصواريخ والتطور الكبير والوعي الكامل والتواصل مع القيادة والشعب والوطن.
وقال ” بفضل الله تعالى استطاع الشعب اليمني من طرد ثلاث حاملاتً طائرات وهذا إنجاز كبير وعظيم، وحاليا يقال أن هناك حاملة طائرات أمريكية في طريقها إلى البحار اليمنية، ونقول لهم بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك من القدرات أفضل مما واجهت به حاملات الطائرات الفارة”.
وأضاف ” ننصح الأمريكيين بأن يعيدوا حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة أو تذهب إلى بحر الصين، أما البحرين الأحمر والعربي فهما منطقة محظورة على تلك الأدوات القذرة التي تأتي لمساندة العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية بحق سكان غزة”.
وأكد محمد الحوثي أن المواقف واضحة وقد رأى الجميع ما حصل في لبنان لأن لديها سلاح وقوة ومجاهدين ومتنفس، على عكس الأخوة في غزة.. لافتا إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل بعض الأنظمة العربية والذي أثر على المقاومة في غزة.
وذكر أن ما يحصل في الأردن ومصر العروبة أمر مخزٍ ولابد من مراجعة حساباتهما، فهناك على مقربة من حدودهما يقتل عشرات الآلاف من إخوانهم العرب، فيما هم لا يحركون ساكناً تحت مبرر الاتفاقيات التي أبرمت مع الكيان المحتل.. داعيا تلك الدول إلى تغيير مواقفها وتغيير استراتيجيتها من الدفاعية إلى الهجومية كون العدو لا يوقفه إلا التحرك والجهاد في سبيل الله.
ولفت عضو السياسي الأعلى أن العدوان الصهيوني لم يتوقف في لبنان من أجل اللبنانيين ولم يتوقف لأنه لا يريد استهداف اللبنانيين في حزب الله أو غيره، وإنما الذي أوقف الكيان الصهيوني هي الصواريخ والطيران المسير والصمود الشعبي لأبناء لبنان، ولا شيء يستطيع أن يوقف العدو إلا القوة والتحرك الجهادي في سبيل الله.
وقفوا ضد الاستعمار البريطاني بالأمس ويقفون اليوم ضد المستعمر الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي.. مؤكدًا أن هؤلاء المناضلين يستحقون الاحترام والتقدير من الجميع لأدوارهم في مناهضة المحتل، والحديث عنهم وتذكر تاريخهم باعتباره تاريخا مشرقا.
وقال ” في هذه اللحظة التاريخية نتذكر شهداء اليمن وشهداء الـ 30 من نوفمبر الذين أجبروا المحتل البريطاني على مغادرة عدن في مثل هذا اليوم وهو يجر أذيال الهزيمة والانكسار”.. مؤكدا أن هذا اليوم كان وسيظل يوما تاريخيا عظيما في تاريخ أمتنا وشعبنا.
وفي الفعالية التي حضرها رئيسا مجلسي النواب الأخ يحيى الراعي والشورى محمد العيدروس ألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي كلمة هنأ في مستهلها الجميع بذكرى الاستقلال من المستعمر البريطاني، وهو الإنجاز التاريخي الوطني العظيم الذي يجب الاحتفاء به دوما.
وقال ” ونحن نحتفي اليوم بذكرى الـ 30 من نوفمبر في صنعاء عاصمة العزة والشموخ والكرامة، يحز في نفوسنا أنه لايزال هناك جزء من أرضنا تحت الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي”.
وأشار إلى أن الاستقلال المجيد جاء بعد تضحيات وقوافل من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صنع هذا الاستحقاق الوطني وفي مقدمتهم الشهيد المناضل غالب بن راجح لبوزة..
وأضاف “علينا أن نوحد جهودنا من أجل انتزاع الاستقلال الجديد وتحرير الجزء المحتل من الوطن خاصة وأن أبناء المحافظات المحتلة يتوقون إلى الحرية والاستقلال وينتظرون الفرصة المناسبة للإطاحة بكل العملاء والخونة والمرتزقة”.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء في كلمته بالتهنئة والمباركة لإخواننا في لبنان على الانتصار العظيم الذي تم تحقيقه على العدو الاسرائيلي والذي عاد بموجبه النازحون إلى منازلهم في وقت لم يعد أحد من المستوطنين الصهاينة إلى المناطق الشمالية المحتلة في فلسطين.
وأكد فشل العدو الإسرائيلي ورئيس وزراء الكيان الغاصب في تحقيق أهدافه وفي مقدمتها إنهاء قدرات المقاومة اللبنانية والتي تضاعفت قوتها وقدراتها القتالية بشكل أكبر مقارنة بما قبل العدوان.. لافتا إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة ما زالوا يقدمون أروع صور الصمود والمقاومة ضد العدو الصهيوني وقتل جنوده وتدمير آلياته العسكرية المتوغلة في داخل القطاع.
وبين الرهوي أن اليمن سيظل كما قال السيد القائد في خطابه يوم أمس الأول، ثابتا في موقفه المساند للأشقاء في قطاع غزة ولن يتخلى عن نصرته لإخوانه مهما كانت التحديات بالتزامن مع استمرار ضرب الأعداء الأمريكيين والصهاينة وسفنهم وبوارجهم وحاملات طائراتهم المعادية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله رسام وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ووزراء في الحكومة السابقة وقيادات عسكرية وأمنية، أكد وزير الإعلام هاشم شرف الدين أن الثلاثين من نوفمبر يمثل يوم عزة وفخر للشعب اليمني العظيم كونه اليوم الذي أذل فيه أبناء الشعب اليمني المحتل البريطاني واستعادوا سيادة الوطن.